قال علقمة: فقلت: أي أمه، فكيف كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصنع؟ قالت: كانت عينه لا تدمع على أحد، ولكنه كان إذا وجد فإنما هو آخذ بلحيته. قال الهيثمي: في الصحيح بعضه، رواه أحمد وفيه محمد بن عمرو بن علقمة وهو حسن الحديث وبقية رجاله ثقات (مجمع الزوائد ٦/ ١٣٨). قلنا: وجوّد ابن كثير إسناده والله أعلم. لقد ذكرنا الرواية الطويلة (٢/ ٥٧٧ - ٥٧٨ - ٥٧٩) (٢٢٣) في قسم الضعيف ولم نجد ما يؤيد هذه القصة الطويلة من طريق صحيح إلَّا أن العبارة المرفوعة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (الحرب خدعة) دون ذكر هذه القصة فثابتة كما عند البخاري ومسلم وغيرهما وهو حديث متواتر.