وقد لخّص الجهشياري الكاتب في البلاط العباسي هذا الخبر بقوله: ولما استقرّ أمر محمد الأمين وحصل ما ورد به عليه الفضل بن الربيع من العسكر بما فيه كتب إلى المأمون يسأله التجافي له عن بعض الأعمال بخراسان وأن يطلق له إنفاذ رجل يتقلد البريد من قبله، ليكاتبه بأخباره فشق ذلك على المأمون ودعا الفضل بن سهل فشاوره فقال له إن لك من شيعتك وأهل ولايتك بطانة وفي مشاورتهم تأنيس لهم وفي قطع الأمر دونهم وحشة وظهور قلة ثقة بهم فشاورهم فأحضرهم فأشاروا عليه جميعًا بإجابته إلى ما سأل فقال الحسن بن سهل هل تعلمون أن محمدًا تجاوز إلى طلب ما ليس بحق .. الخبر [الوزراء والكتاب/ ٢٨٩].