وأخرجه ابن سعد في «الطبقات» (٢/١٠٦-ط. مكتبة الخانجي) من طريق محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، به. وذكره الهيثمي في «المجمع» (٦/١٥٢- ١٥٣) ، ثم قال: رواه الطبراني. وفيه محمد بن أبي ليلى، وهو سيء الحفظ، وبقية رجاله ثقات. وللحديث أصل صحيح، أخرجه البخاري في عدة مواطن من «صحيحه» (رقم ٤٢١٣) وغيرها، مطولاً، ومختصراً من حديث أنس -رضي الله عنه-، وليس فيه ذكر قتل ابني أبي الحُقَيْق. ووقع ذكر قتلهما عند أبي داود (رقم ٣٠٠٦) ، والبيهقي (٩/١٣٧) بإسناد حسن، من حديث ابن عمر -رضي الله عنهما-. وانظر: «دلائل النبوة» للبيهقي (٤/٢٢٩) ، «سيرة ابن هشام» (٣/٣٣٦- مؤسسة علوم القرآن) ، «مغازي الواقدي» (٢/٦٨٣، ٤/٢٠٨) ، «السيرة النبوية» لابن كثير (٣/٣٧٧) ، «شرح المواهب اللدنية» (٢/١٣٩) ، «زاد المعاد» (٣/٣٢٥-٣٢٦) . (٢) في «الأموال» (ص ٢١٦ رقم ٤٥٨) . وأخرجه عنه: ابن زنجويه في «كتاب الأموال» (١/٤١٠ رقم ٦٧٦) ، والبلاذري في «فتوح البلدان» (ص ٤٠) . وأخرجه البلاذري (ص ٣٩) عن أبي عبيد به، مختصراً، مقتصراً على الخبر إلى قوله: «ثلاثين ليلة» . وهذا إسناد ضعيف؛ لإرساله. فميمون بن مهران مات سنة (١١٧هـ) كما في «التقريب» (٢/٢٩٢) . وأخرجه أبو عبيد (ص ٢١٧ رقم ٢٥٩) -وعنه ابن زنجويه (١/٤١١ رقم ٦٧٩) -، عن حجاج بن محمد، والبلاذري (ص ٤٠) ، عن إسحاق بن أبي إسرائيل؛ كلاهما عن ابن جريج، عن رجل من أهل المدينة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صالح ابني أبي الحقيق على أن لا يكتموه كنزاً، فكتموه، فاستحلّ بذلك دماءهم. قلت: وهذا إسناد ضعيف، ففيه مجهول، ويستبعد كونه صحابياً؛ لأن ابن جريج من أتباع التابعين، ثم إنه مدلس، وقد عنعن هنا. وأخرجه ابن زنجويه (١/٤١١ رقم ٦٧٨) من طريق عبيد الله بن أبي زياد، عن مجاهد، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «اللهم أمكني من بني أبي الحقيق في غير عهد ولا عقد ... » وفيه قصّة. وهو مرسل ضعيف. وعبيد الله بن أبي زياد -وهو القداح-، قال الحافظ في «التقريب» =