وانظر: «الإيضاح» لمكي بن أبي طالب (ص ٣٠٩) ، و «الناسخ والمنسوخ» لأبي جعفر النحاس (ص ١٩٧) . وذكر أن الفداء هو مذهب ابن عباس. ولايصح عنه كما عند عبد الرزاق (٥/ ٢١٠ رقم ٩٤٠٤) . (١) أخرجه ابن جرير في «التفسير» (٢٦/٤١) ، وعزاه السيوطي في «الدر المنثور» (٧/٤٥٨) إلى ابن مردويه في «تفسيره» من طريق الحسن البصري، قال: أُتي الحجاج بأسارى، فدفع إلى ابن عمر إلى رجلاً يقتله، فقال ابن عمر: ليس بهذا أُمِرْنا، قال الله -عز وجل-: {حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً} . قلت: قد اختلف في سماع الحسن من ابن عمر. فقال الحاكم: «لم يسمع من ابن عمر» . وصَحَّح الإمام أحمد بن حنبل، وأبو حاتم الرازي، سماعه من ابن عمر. وقال بهز بن أسد: سمع من ابن عمر حديثاً. ورجح الحافظ أبو زرعة العراقي سماعه. انظر: «جامع التحصيل» (ص ١٦٢-١٦٤ رقم ١٣٥) ، «تحفة التحصيل» (ص ٦٧) . فهذا الأثر صحيح عنه -رضي الله عنه-، والله أعلم. (٢) يسمى تقييد المطلق، وتخصيص العام عند السلف (نسخاً) ، انظر تقرير ذلك في: «مجموع فتاوى ابن تيمية» (١٣/٢٩-٣٠، ٢٧٢-٢٧٣) ، و «الاستقامة» (١/٢٣) ، و «الأحكام» لابن حزم (٤/٦٧) ، و «فهم القرآن» (٣٩٨) للمحاسبي، و «إعلام الموقعين» (٢/٤٨٤- بتحقيقي) ، و «شفاء العليل» (٤٠٥-٤٠٦) ، و «مفتاح دار السعادة» (ص ٣٦١-٣٦٤، ٣٧٠) ، و «تفسير القرطبي» (٢/٢٨٨) ، و «الفوز الكبير في أصول التفسير» (ص ١١٢-١١٣) للدهلوي، و «النسخ في دراسات الأصوليين» (٥٢١) ، و «أحكام القرآن» (١/١٩٧) ، ومقدمة محقق «الناسخ والمنسوخ» (١/١٩٧) لابن العربي، و «محاسن التأويل» (١/١٣) ، و «الإتقان» (٢/٢٢) ، و «الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه» (ص ٨٨-٩٠) لمكي بن أبي طالب، و «الموافقات» (٣/٣٤٤- بتحقيقي) للشاطبي.