للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصلاة لا تنهى في الحقيقة.

وقوله تعالى: {بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} (١)؛ لأن الإيمان لا يأمر في الحقيقة.

وقوله تعالى: {جَنَاحَ الذُّلِّ} (٢)؛ لأن الذل لا جناح له في الحقيقة.

وقوله تعالى: {جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ} (٣)؛ لأن الإرادة لا تصح من الجدار (٤) في الحقيقة.

وهو كثير في القرآن (٥).


= نفسه وتذللت وخامرها ارتقاب الله تعالى، وظهرت على جوارحه هيبتها، ولم يكد يفتر من ذلك حتى تظله صلاة أخرى يرجع بها إلى أفضل حالة".
انظر: تفسير القرطبي المجلد السابع ١٣/ ٣٤٨.
(١) سورة البقرة آية رقم ٩٣.
(٢) قال تعالى في شأن الوالدين: {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} سورة الإسراء آية رقم ٢٤.
(٣) سورة الكهف آية رقم ٧٧.
(٤) في ط: "من الموات"، وفي ز: "لأن الإرادة لا تصح إلا للذات".
(٥) في ط زيادة بعد قوله: "وهو كثير في القرآن": "وهذا الحصر أقرب من الأول"، وفي هامش ز تعليق بهذا النظم:
يا سائلا حصر العلاقات التي ... وضع المجاز بها يسوغ ويجمل
خذها مركبة وكل مقابل ... حكم المقابل فيه يحصل
عين ذكر ملزوم يعوض لازم ... وكذا بعلته يعاض معلل
وعن المعمم يستعاض مخصص ... وكذاك عن جزء ينوب المكمل
وعن المحل ينوب ما قد حله ... والحذف للتخفيف مما يحصل
وعن المضاف إليه ناب مضافه ... والضد عن أضداده يستعمل
والشبه في صفة تبين وصورة ... ومن المقيد مطلق قد يبدل
والشيء يسمى باسم ما قد كان ... وكذاك يسمى بالبديل المبدل =