للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخامس:

٥ - وعن سمي مولى بن أبي بكر بن عبد الرحمن: أَنَّ القَعْقَاعَ وَزَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ أَرْسَلَاهُ إِلَى سَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ - رحمه الله - يَسْأَلُهُ: كَيْفَ تَغْتَسِلُ المُسْتَحَاضَةُ؟ قَالَ: تَغْتَسِلُ مِنْ ظُهْرٍ إِلَى ظُهْرٍ وَتَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلَاةٍ, فَإِنْ غَلَبَهَا الدَّمُ اسْتَثْفَرَتْ بِثَوْبٍ. أخرجه أبو داود (١). [إسناده صحيح]

قال (٢): وكذلك: روى عن ابن عمر وأنس - رضي الله عنهم -، وهو قول سالم بن عبد الله والحسن وعطاء رحمهم الله.

وقال مالك (٣): أظن حديث بن المسيب من طهر إلى طهر، إنما هو من ظهر إلى ظهر، ولكن الوهم دخل فيه.

ورواه المسور بن عبد الملك فقال فيه: من طهر إلى طهر، فقلبها الناس من ظهر إلى ظهر قلت: ذكر القاضي عياض (٤) أن رواية المعجمة صحيحة. والله أعلم.

حديث: "سمّي (٥) " بضم السين المهملة مصغر. "مولى أبي بكر بن عبد الرحمن" بن الحارث بن هشام، ثقة من السادسة.

"أن القعقاع" بقاف مكررة بينهما عين مهملة, بن حكيم، كما في "الموطأ" (٦) الكتاني.

"وزيد بن أسلم" هو العدوي مولى عمر بن عبد الله وثقة عالم.

"أرسلاه" أي: سمياً. "إلى سعيد بن المسيب - رحمه الله - يسأله" لهما.


(١) في "السنن" رقم (٣٠١) بإسناد صحيح.
(٢) أبو داود في "السنن" (١/ ٢١١ - ٢١٢).
(٣) ذكره أبو داود في "السنن" (١/ ٢١٢).
(٤) في "إكمال المعلم بفوائد مسلم" (٢/ ١٧٦).
(٥) قاله الحافظ في "التقريب" (١/ ٣٣٣ رقم ٥٣٠).
(٦) (١/ ٦٣ رقم (١٠٧) وهو أثر مقطوع صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>