للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واستشكل ذكر أبي بكر فيهم فإنّ أبا بكر إنما قدم مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد قال: "قبل قدوم النبي - صلى الله عليه وسلم - ".

ووجهه البيهقي (١) باحتمال أن يكون سالم استقر على الصلاة بهم، فيصح ذكر أبي بكر.

قال ابن حجر (٢): ولا يخفى [١٥٦ ب] ما فيه.

"وكان أكثرهم قرآناً" هو بيان لوجه تقديمه، وبه يعلم، وبما قبله أنّ المراد بالإقراء الأكثر حفظاً.

"أخرجه البخاري وأبو داود".

٦ - وعن عائشة - رضي الله عنها -: أَنَّها كانَ يَؤُمُّهَا عَبْدُهَا ذَكْوَانُ مِنَ المُصْحَفِ. أخرجه البخاري (٣) في ترجمة باب. [صحيح]

قوله: "في حديث عائشة: أنه كان يؤمها عبدها ذكوان" في رواية ابن أبي شيبة (٤): "أنّ عائشة أعتقت غلاماً عن دبر، وكان يؤمها في رمضان من المصحف".

والحديث دليل على صحة إمامة العبد، وإليه ذهب الجمهور (٥)، وخالف مالك (٦)، وقال: لا يؤم الأحرار إلاّ [إذ] (٧) كان قارئاً وهم لا يقرءون، فيؤمهم إلاّ في الجمعة؛ لأنها لا تجب عليه، وخالفه أشهب، واحتج بأنها تجزئه إذا حضرها.


(١) في "السنن الكبرى" (٣/ ٨٩).
(٢) في "فتح الباري" (٢/ ١٨٦).
(٣) في "صحيحه" (٢/ ١٨٤ الباب رقم ٥٤ - مع الفتح).
(٤) في "مصنفه" (٢/ ٣٣٨).
(٥) ذكره الحافظ في "الفتح" (٢/ ١٨٥).
(٦) انظر: "مدونة الفقه المالكي وأدلته" (١/ ٤٢٣ - ٤٢٤).
(٧) في (أ): "إن".

<<  <  ج: ص:  >  >>