وقوله تعالى: {وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ} رباط الخيل: حبسها واقتناؤها. ورَابَطَ الجيشُ: أقام في الثغر. والغرض من هذه المرابطة يُبَيِّنه قوله تعالى: {تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ}، ولن نرهب أعداء الله بالخيل إذا كانوا يواجهوننا بالطائرات والصواربخ والمدرعات. وجملة القول: إن قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ألا ان القوة الرمي" ينسف أباطيلهم كلها، ولا يُبقي لها أثرًا). اهـ. بطوله من "الحكم بما أنزل الله وأهل الغلو" (ص ٢٦٥ - ٢٦٨). وتجدر الإشارة إلى أن المؤلف دَوَّنَ في هذا الكتاب -بأمانة وموضوعية- ما كاد يندثر من وثائق تلك الجماعة وأخبارها.