للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

شيئًا، فمظالمُ العبادِ بينهم، القِصاصُ لا مَحالةَ" (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٨٩٣٣ - حدثنا أبو منصور محمد بن القاسم العَتَكي، حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أنس القُرَشي، حدثنا عبد الله بن بكر السَّهْمي، أخبرنا عبَّاد بن شَيْبة الحَبَطي، عن سعيد بن أنس، عن أنس بن مالك قال: بَيْنا رسولُ الله جالسٌ إذ رأيناه ضَحِكَ حتى بَدَتْ ثَناياه، فقال له عمر ما أضحَكَك يا رسولَ الله بأبي أنت وأمِّي؟ قال: "رجلانِ من أمَّتي جَثَيَا بين يَدَيْ ربِّ العِزَّة، فقال أحدُهما: يا ربِّ، خُذْ لي مَظْلِمَتي من أخي، فقال الله للطالب: فكيف تَصنعُ بأخيك ولم يَبْقَ من حسناته شيءٌ؟ قال: يا ربِّ، فليَحمِلْ من أَوزاري، قال: وفاضت عَيْنا رسولِ الله بالبكاء، ثم قال: "إِنَّ ذاكَ اليومَ عظيمٌ، يحتاج الناسُ أن يُحمَلَ عنهم من أَوزارِهم، فقال الله للطالب: ارفَعْ بصرَك فانظُرْ في الجِنَان، فرفع رأسَه فقال: يا ربِّ، أَرى مدائنَ من ذهبٍ وقُصورًا من ذهب مُكلَّلةٌ (٢) باللؤلؤ، لأيِّ نبيٍّ هذا، أو لأيِّ صِدِّيق هذا، أو لأيِّ شهيدٍ هذا؟ قال: هذا لمن أَعطى الثَّمنَ، قال: يا ربِّ، ومن يَملِكُ ذلك؟ قال: أنت تَملِكُه، قال: بماذا؟ قال: بعَفْوِك عن أخيك، قال: يا ربِّ، فإني قد عَفَوتُ عنه، قال الله ﷿: فخُذْ بيدِ أخيك فأَدخِلْه الجنةَ"، فقال رسول الله عند ذلك: "اتَّقُوا الله وأَصلحوا ذاتَ بينِكم، فإنَّ الله يُصلِحُ بين المسلمين" (٣).


(١) إسناده ضعيف لضعف صدقة بن موسى وقد تفرَّد به وقال الذهبي في "تلخيصه": صدقة ضعَّفوه وابن بابنوس فيه جهالة. انتهى، أبو عمران الجوني: هو عبد الملك بن حبيب.
وأخرجه أحمد ٤٣ / (٢٦٠٣١) عن يزيد بن هارون بهذا الإسناد.
(٢) في (ز) و (ك) و (ب) مدللة، والمثبت من (م) ومصادر التخريج، وهو الصواب. ومكلَّلة: أي محفوفة بأكاليل اللؤلؤ.
(٣) إسناده ضعيف بمرَّة، عباد بن شيبة ضعيف منكر الحديث، وشيخه لا يُعرف كما قال الذهبي في "تلخيصه"، وذكر له البخاري في "تاريخه الكبير" ٣/ ٤٥٩ هذا الحديث في المظالم وقال: لا يتابع عليه، وقال ابن حجر بعد أن ساقه في "المطالب العالية" (٤٥٩٠) عن أبي يعلى: ضعيف جدًّا. =

<<  <  ج: ص:  >  >>