للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طالب: شيخ، أحسن الله إليك، إذا كل أنواع مصالح الناس في التأمين فعلى سبيل المثال الآن الدول الكافرة إذا أراد الإنسان أن يؤمِّن على سيارته مثلًا يقول: إذا دفعت خمسين دولارًا في الشهر، فنحتاج نؤمِّن على السيارة ضد الحوادث والصدام؛ حوادث الطرق، وأما إذا دفعت ستين دولارًا فالتأمين يكون شامل العواصف الثلجية والأعاصير ( ... ).

الشيخ: الجواب: إذا كانوا يُجْبِرُونك على التأمين فاسلك أخفّ النوعين، وإن كانوا لا يجبرونك فلا تؤمن أصلًا.

الطالب: لا هو الإجبار تُجْبَر.

الشيخ: فيه إجبار؟

الطالب: فيه إجبار.

الشيخ: أجل، يُسْلَك أقلها ضررًا وخطرًا.

الطالب: بمعنى أنه لا يؤمن على الثلج؟

الشيخ: لا، ما يؤمن على الثلج، يؤمن على الأسهل؛ لأن هذا مُحَرَّم فيُقْتَصَر فيه على قدر الضرورة.

طالب: بارك الله فيه يا شيخ، الإجبار الوحيد في هذا الحالات في الدول الأوربية والأمريكية هو ضد الغير فقط.

الشيخ: ضد الغير؟

الطالب: فقط.

الشيخ: يعني الصدام يعني؟

الطالب: نعم، ضد الشخص يعني شخص حي آخر.

الشيخ: كيف؟ اشرح لنا هذه.

الطالب: إيذاء شخص آخر، ضد الغير فقط، هذه الْمُجْبَر عليه.

الشيخ: يعني ألَّا يؤذي أحدًا؟

الطالب: ( ... ).

الشيخ: ألَّا يؤذي أحدًا.

الطالب: الباقي اختياري.

الشيخ: كلٌّ يعتقد أنه ما يؤذي أحدًا، لكن يأخذون عليك لأجل إن آذيتَ أحدًا أخذوا من هذه الدراهم، وإذا لم يؤذِ أحدًا تمت السنة ما آذى أحدًا؟

الطالب: ما عليك شيء، بالنسبة للأمور الأخرى أنت تتكفل ( ... ).

الشيخ: لا، مثلًا اللي يدعي فيها إلى الغير، مثل قالوا: الآن نخشى أنك تصدم صبيًّا أو سيارة أو شيئًا، سَلِّم عشرة آلاف، سَلَّمَها ثم لم يصدم، هل تُرَد عليه؟

الطالب: لا، لا ترد عليه يا شيخ، يجب أن يدخل في هذا التأمين من أجل ما يسمى حماية الغير، وبالتالي شركة التأمين تغطي تكاليف ما يترتب عليه من إيذاء في هذا الحادث.

<<  <  ج: ص:  >  >>