قوله:"فجمع بينهما" أي بين المغرب والعشاء، دلّ عليه قوله:"غابت الشمس" وهو أيضًا محمول على أنه أخّر الأولى إلى آخر وقتها، وقدم الأخرى في أول وقتها.
ص: حدثنا ابن خزيمة، قال: ثنا مسلم بن إبراهيم، قال: ثنا أبان بن يزيد، عن يحيى بن أبي كثير، عن حفص بن عبيد الله، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يجمع بين المغرب والعشاء في السفر".
ش: إسناده صحيح، ومسلم بن إبراهيم القصاب البصري أحد مشايخ البخاري وأبي داود.
وحفص بن عبيد الله بن أنس بن مالك.
وأخرجه البخاري (١): عن حسين، عن يحيى بن أبي كثير، عن حفص بن عبيد الله بن أنس بن مالك، عن أنس بن مالك قال:"كان النبي - عليه السلام - يجمع بين صلاة المغرب والعشاء في السفر". ثم قال البخاري: وتابعه علي بن المبارك وحربٌ، عن يحيى، عن حفص، عن أنس:"جمع النبي - عليه السلام -".
قلت: أما حديث علي بن المبارك فأخرجه الإسماعيلي في "صحيحه": أخبرني الحسن بن سفيان، نا محمد بن مثنى، نا عثمان بن عمر، ثنا عليّ يعني -ابن المبارك- عن يحيى، عن حفص، عن أنس:"أن النبي - عليه السلام - كان يجمع بين المغرب والعشاء في سفره".
وقال أبو نعيم في "المستخرج": ثنا أبو أحمد، ثنا الحسن بن سفيان ... فذكره.
وأما حديث حرب فأخرجه البخاري (١) في كتابه مسندًا، وأخرجه أبو يعلى أيضًا في "مسنده" من حديث معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن حفص بن عبد الله، عن أنس:"كان رسول الله - عليه السلام - يجمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء في السفر".