للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخرجه أبو داود (١)، والحاكم في "مستدركه" (٢) وقال: صحيح على شرط مسلم.

ص: حدثنا فهد، قال ثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: ثنا أبي، قال: ثنا الأعمش، عن عمارة، عن أبي عطية قال: "دخلت أنا ومسروق على عائشة - رضي الله عنها - فقال مسروق: يا أم المؤمنين، رجلان من أصحاب محمد - عليه السلام - كلاهما لا يألو عن الخير، أما أحدهما فيعجل المغرب ويعجل الأفطار، والآخر يؤخر المغرب حتى تبدو النجوم ويؤخر الإفطار -يعني- فقالت. أيهما كان يعجل الصلاة والإفطار؟ قال: عبد الله، قالت عائشة - رضي الله عنها -: كذلك كان يفعل رسول الله - عليه السلام -".

ش: هذا وما بعده من الآثار بيان لقوله: "وقد تواترت الآثار عن رسول الله - عليه السلام - أنه كان يصلي المغرب إذا توارت الشمس بالحجاب".

وإسناده صحيح ورجاله رجال الصحيح ما خلا فهدًا.

والأعمش هو سليمان، وعمارة هو ابن عمير التيمي الكوفي، وأبو عطية الوداعي الهمداني الكوفي اسمه مالك بن أبي حُمْرة -وقيل: مالك بن عامر، وقيل: عمرو- ابن جندب وقيل: غير ذلك والله أعلم.

وأخرجه مسلم (٣): ثنا يحيى بن يحيى وأبو كريب محمد بن العلاء، [قالا] (٤): ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن أبي عطية قال: "دخلت أنا ومسروق على عائشة - رضي الله عنها - فقلنا: يا أم المؤمنين، رجلان من أصحاب محمد - عليه السلام - أحدهما يعجل الإفطار ويعجل الصلاة، والآخر يؤخر الإفطار ويؤخر الصلاة، قالت: أيهما الذي يعجل الإفطار ويعجل الصلاة؟ قال: قلنا: عبد الله -يعني ابن مسعود- قالت: كذلك كان يصنع رسول الله - عليه السلام -". زاد أبو كريب: "والآخر أبو موسى".


(١) "سنن أبي داود" (١/ ١١٣ رقم ٤١٨).
(٢) "مستدرك الحاكم" (١/ ٣٠٣ رقم ٦٨٥).
(٣) "صحيح مسلم" (٢/ ٧٧١ رقم ١٠٩٨).
(٤) في "الأصل، ك،: "قال"، والمثبت من "صحيح مسلم".

<<  <  ج: ص:  >  >>