ثم ولّى والخوف قد هزَّ عِطْفي ... هـ ولم يَخْلُ منْ لِباس العفاف
والشَّريف الرضي ممن أوضح معنى العفاف وبيَّنه، وأبدى سره وأعلنه، حيث يقول من أبيات له:
بِتْنا ضجيعين في ثوبي هوى وتقى ... يلفنا الشوق من قَرْنٍ إلى قدمِ
وبات بارقُ ذاكَ الثَّغْرِ يُوضِحُ لي ... مَواقِعَ اللَّثْمِ في داجِ منَ الظُّلَمِ
وباتَت الرِّيح كالغبْرَا تُجاذِبُنا ... على الكثِيبِ فُضولَ الرَّيْطِ واللَّمَمِ
وَأَكْتُمُ الصُّبْح عنها وَهْيَ غافلة ... حتَّى تكلَّمَ عصْفورٌ على علَم
فقُمتُ أنفضُ بُرْداً ما تعلقه ... غيرُ العفاف وراء الغيْبِ والكَرَمِ
قوله:
وباتَ بارق ذاك الثغر
البيت.
كقوله في قطعة أخرى:
أبكى ويبْسِمُ والدُّجَى ما بيننا ... حتَّى أضاء بِثَغْرِهِ ودُمُوعي
وقوله: (وباتت الريح) البيت، كقول ابن المعتز:
والرِّيح تَجذبُ أطراف الرِّداء كما ... أَفْضى الشَّفيقُ إلى تنْبيهِ وَسنانِ
وأخذه ابن نباتة فقال:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://www.shamela.app/page/contribute