للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

جزء بالروايا حين أصبح، فطرق أهلهما عند العتمة، فنعاه اليهم، فقال مسعود أخو ذو الرمة:

نعى لي جزء ذا الرميمة موْهنا ... فبتُّ بِلَيْل إذْ نَعَاه أكابدُه

ألا سَوفَ أَبْكي ذا الرميمة حِقبة ... كَمَا لَوْبي الأولى بَكَتْنِي أَوَابِدُهْ

إلى الله أشكو لا إلى النَّاس آنني ... ولَيْلَى كانا موجعٌ مات وَاجِدُهُ

غَصصْتُ بِرِيقي حين جَاءَ نَعِيُّهُ ... وَمَا المَاءُ حتى حَرَّ في الصَّدْرِ بَارِدُه

قول مسعود:

ألا سوف أبكي ذا الرميمة حقبةً

كقول لبيد يخاطب ابنتيه:

إلى الحول ثُمَّ اسمُ السَّلاَمِ عليكما ... وَمَنْ يَبْكِ حَولا كامِلاً فقد اعْتَذَرْ

وأخذه أبو تمام الطائي فقال:

ظَعَنوا فكان بُكَايَ حَوْلاً بَعْدَهُم ... ثُمَّ ارعَوَيْتُ وذاكَ حُكْمُ لبيدِ

وفي حديث حذيفة بن اليماني فيما روى محمد بن قيس عن عمرو ابن مرة، قال: قال قوم لحذيفة:

إن خيارنا قوم يكابدون هذا الليل؛ فاذا

<<  <  ج: ص:  >  >>