خَدَمْنَ بَني غَيظ بنِ مُرّةَ بعدَ ما ... سقَين النّدامَى مِنْ سرَاةِ بني بَدر
إذا ما أستبَوا خمراً نَقَلْتُمْ زِقاقَها ... إليهمْ ولا يَسقُونَ تَيماً مِنَ الخَمرِ
ويروى إذا استبأوا خمرا. ويروى زقاقهم. وأما قوله: ونحن منعنا السبي يوم الأراقم، يعني به يوم
إراب، وقد مر حديثه فيما أمليناه.
ونَحْن صَدَعنا هامةَ ابن خويلد ... على حيثُ تَسْتَسقيهِ أم الجَواثِمِ
قوله ابن خويلد، هو يزيد بن عمرو بن الصعق، وهو خويلد بن نُفيل ابن عمرو بن كلاب. قال:
وذلك أنه أسره أنيف بن الحارث بن حصبة ابن أزنم بن عبيد بن ثعلية بن يربوع، بعد ضربة
بالسيف على رأسه أمّتهُ في يوم ذي نجب، وقد مر حديثه فيما أمليناه. وقوله أم الجواثم يعني الهامة.
قال: والجواثم الدماغ، وإنما يريد قول ذي الإصبع العدواني:
إنّكَ إلا تَدَعْ شَتْمي ومَنْقَصَتي ... أضرْبكَ حيثُ تقولُ الهامةُ أسقوني
قال: وجثوم الفرخ وقوعه وتَمكّنه على الأرض.
ونحنُ تَداركْنا المَجَبّةَ بعدَما ... تجاهَدَ جَريُ المُبقياتِ الصّلادِمِ
قال: يريد المجبّة بن الحارث من بني أبي ربيعة، قتله المنهال بن عصمة، أخو بني حميري بن
رياح في يوم عين التمر. قال: والمنهال ابن عصمة، هو الذي يقول فيه متمم بن نويرة:
لقدْ كفّنَ المِنهالُ تحتَ رِدائِه ... فتىً غير مِبطانِ العَشيَاتِ أروَعا