قوله الملاوم واحدها ملامة. قال: والمعنى في ذلك، يقول لا خير في العجلة باللوم حتى تتثبت فتعلم
على ما تلوم صاحبك، فلعلك تلومه وأنت له ظالم.
ولا خيرَ في مالٍ عليهِ أليّةٌ ... ولا في يمينٍ غيرَ ذاتِ مخَارِم
قوله ألية يعني يميناً. وقوله مخارم، يعني جمع مخرم وهو طريق يمضي فيه التحليل والاستثناء.
قال: والمعنى في ذلك يقول لا تحلف يميناً ليس لك فيها مخرج ولا خير.
تَركتُ الصّبا مِنْ خَشيَة أنْ يهيجَي ... بِتُوضِحَ رَسمُ المَنزلِ المُتقادِمِ
وقالَ صِحابِي ما لَهُ قُلتُ حاجَة ... تهَيجُ صُدوعَ القَلبِ بينَ الحَيازِمِ
قوله الحيازم، قال: الحيزوم الصدر وما حوله.
تقولُ لنا سَلمَى مَنِ القَوم إذْ رأتْ ... وُجوهاً كِراماً لُوّحَتْ بالسِمائِم
قوله لوّحت، يعني تغيّرا واسودّت من الرحلة في طلب المعالي، والوفادة إلى الملوك فقد غيّرها ذلك.
وقوله وجوهاً عِتاقاً يعني حساناً رقاقاً.
لقدْ لُمتنا يا أمّ غَيْلانَ في السرى ... ونِمْتِ وما ليلُ المَطيّ بنائِم
يريد ما المطي بنائم ليله كلّه في طلب العلى. أم غيلان يعني ابنته. يقول لابنته لا تلومينا في السرى
في ليلتنا ونهارنا.
وأرفَعُ صَدرَ العَنْسِ وهي شِمِلّةٌ ... إذا ما السرى مالَتْ بَلوثِ العَمائم
قوله أرفع صدر العنس يريد في السير، وهي شملة، يقول وهي خفيفة، يريد هذه الناقة التي نسير
عليها، يقول وإن كانت خفيفة فأنا