للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَمن شَوَاهِد تَكْفِير بَعضهم قَدِيما وحديثا لشيخ الْإِسْلَام ابْن تَيْمِية وَابْن الْقيم حَسبك مَا فِي كتب الكوثري وتلميذه مؤلف بَرَاءَة الْأَشْعَرِيين (١).

الرَّابِع عشر: الصَّحَابَة والإمامة:

من خلال استعراض لأكْثر أُمَّهَات كتب الأشاعرة وجدت أَن مَوْضُوع الصَّحَابَة هُوَ الْمَوْضُوع الوحيد الَّذِي يتفقون فِيهِ مَعَ أهل السّنة وَالْجَمَاعَة وَقَرِيب مِنْهُ مَوْضُوع الْإِمَامَة. وَلَا

يَعْنِي هَذَا الِاتِّفَاق التَّام بل هم مخالفون فِي تفصيلات كَثِيرَة, لَكِنَّهَا لَيست دَاخِلَة فِي بحثنا هُنَا؛ لِأَن غرضنا -كَمَا فِي سَائِر الفقرات- إِنَّمَا هُوَ الْمنْهَج وَالْأُصُول.

الْخَامِس عشر: الصِّفَات:

والْحَدِيث عَنْهَا يطول وتناقضهم وتحكمهم فِيهَا أشهر وَأكْثر، وكل مَذْهَبهم فِي الصِّفَات مركب من بدع سَابِقَة وأضافوا إِلَيْهِ بدعا أحدثوها فَأصْبح غَايَة فِي التلفيق المتنافر.

وَلنْ أتحدث عَن هَذَا الْبَاب هُنَا لأنني التزمت بِبَيَان


(١) انْظُر المواقف: ٣٩٢، ومصادر المبحث " السَّابِع "، أساس التَّقْدِيس: ١٦، ١٩٦، شرح الْكُبْرَى ٦٢, أَرْكَان الْإِيمَان: ٢٩٨ - ٢٩٩.

<<  <   >  >>