للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

إسحاق (١) ، عن عَلْقَمةَ (٢) ، عن عبد الله (٣) ؛ قَالَ: الجنَّةُ سَجْسَجٌ (٤) ؛ لا حَرَّ فِيهَا وَلا بَرْدَ.

قلتُ لأَبِي: هَلْ سَمِعَ أَبُو إِسْحَاقَ مِنْ عَلْقَمةَ؟

قَالَ أَبِي: قَدْ رَآهُ (٥) ، وَلَمْ (٦) يَسمَعْ مِنْهُ، وَقَدْ رَوَى هَذَا الحديثَ زكريَّا بنُ أَبِي زَائِدةَ (٧) ؛

فَقَالَ: عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عن عبد الرحمن بن


(١) هو: عمرو بن عبد الله السَّبيعي.
(٢) هو: ابن قيس النَّخَعِي.
(٣) هو: ابن مسعود ح.
(٤) قال ابن فارس: السين والجيم أصل يدل عى اعتدال في الشيء واستواء. فالسَّجْسَج: الهواء المُعتَدل لا حرٌّ فيه ولا برد يؤذي. اهـ. قال ابن قتيبة: السجسج: المعتدلُ لا حرٌّ فيه ولا برد. وقال بعضهم: هو كغَدَوَاتِ الصَّيفِ قبل طلوع الشمس. اهـ. وذُكر عن ابن الأعرابي أنه قال: ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس يقال له: السَّجْسَجُ، قال: ومن الزَّوالِ إلى العَصْرِ يقال له: الهَجِيرُ والهَاجِرَةُ، ومن غُرُوبِ الشمس إلى وقت الليل: الجِنْحُ. اهـ. والسجسج: الأَرضُ ليست بصُلْبة ولا سَهْلَةٍ. انظر"المقاييس" (ص٤٥٥) ، و"العين" (٦/٥) ، و"جمهرة اللغة" (١/١٨٣) ، و"غريب الحديث" لابن قتيبة (١/٣٦١) ، و"الدلائل" للسرقسطي (١/٩٠٤ رقم ٤٨٩) ، و"تهذيب اللغة" (١٠/٤٥٠) ، و"النهاية" (٢/٣٤٣) ، و"تاج العروس" (٣/٣٩٩) .
(٥) في (ك) : «رواه» بدل: «رآه» ، وهو مطموس في (ت) .
(٦) في (ت) : «لم» ، والظاهر أن الواو في الطمس الذي تقدم ذكره.
(٧) روايته أخرجها ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٣٩٥٩) ، ومن طريقه عبد الله بن الإمام أحمد في "زوائد الزهد" (ص ٢٦٢) ، وأبو نعيم في "صفة الجنة" (١٢٧) .
ورجح الدارقطني - كما سيأتي - رواية زكريا هذه.

<<  <  ج: ص:  >  >>