(٤) معمر: هو ابن راشد الأزدي ـ مولاهم ـ أبو عروة البصري نزيل اليمن. قال: جلستُ إلى قتادة وأنا ابن أربع عشرة سنة فما سمعت منه حديثا إلا كأنه منقش في صدري. أثنى عليه الشافعي. وقال ابن سعد: كان له حلم ومروءة ونبل في نفسه. وقال ابن جريج: عليكم به فإنه لم يبق من أهل زمانه أعلم منه. وقال أحمد: ما انضم أحد إلى معمر إلا وجدت معمراً يتقدمه في الطلب، كان من أطلب أهل زمانه للعلم، وسئل أيهم أحب إليك في الزهري؟ قال: مالك في قلة روايته ثم معمر، ولست تضم إليه أحداً إلا وجدته فوقه، رحل إلى اليمن وهو أول من رحل. وقال ابن المبارك: ما رأيت أحداً أروى عن الزهري منه إلا ما كان من يونس فإنه كتب كل شيء. وقال ابن معين: أثبت الناس في الزهري مالك ومعمر، ومعمر أثبت في الزهري من ابن عيينة، وشعيب بن حمزة أعلم بالزهري من معمر، وقدمه على صالح بن كيسان ويونس. وقال حماد بن سلمة: لما رحل إلى الزهري نبل فكنا نسميه معمر الزهري. وقال أبو حاتم: انتهى الإسناد إلى ستة نفر أدركهم معمر وكتب عنهم، ولا أعلم اجتمع لأحد غير معمر، من أهل الحجاز: