هذا ثبت في نسخة الرقي، فتقول في التصغير عند سيبويه: ثليثين وظريفين وظريفين، وكذا ظريفات علما، فتحذف الألف والياء، كما حذفت واو جلولاء، لأن علامة التثنية وجمعى التصحيح، عند العلمية، كالأصل، فأشبه ما هما فيه، علامة التأنيث المشبهة بألف الإلحاق، وكذا الزيادة اللاحقة لثلاثين ونحوه، وإن لم يكن علما، لأنها لا تنفصل منها. قال سيبويه: وسألت يونس عن تصغير ثلاثين، فقال ثليثين، ولم يثقلها، شبهها بواو جلولاء، لأن ثلاثا لا يستعمل مفرده على حد ما يستعمل ظريف، وإنما ثلاثون بمنزلة عشرين. انتهى.
وخالف المبرد، فقال: أقول: ثليثين بالتثقيل، وهو القياس، وما قاله يونس خطأ. انتهى.
وحكى الفارسي أن ثليثين بالتخفيف، قول جميع العرب، وهذا يبطل قول المبرد في المسألتين. وقد عرفت معنى إطلاق المصنف القول ف ثلاثين، وأما تقييده في ظريفين، فلا بد منه، فلو صغرت مثنى أو جمع تصحيح، قبل العملية، وكان مثل المذكور لثقلت، فقلت: ظريفان وظريفون وظريفات، ولم تحذف كما حذفت في جلولاء؛ وقد سبق في كلام سيبويه، ما يرشد إلى الفرق.
(فصل): (يرد إلى أصله في التصغير والتكسير، على مثال مفاعل أو مفاعيل أو أفعال أو أفعلة أو فعال، ذو البدل