يدل على ذلك قوله في أسفع بن سلع: "ما علت روى عنه سوى سويد بن حجير، وثقه مع هذا يحيى بن معين فما كل من لا يعرف ليس بحجة ولكن هذا الأصل". "الميزان" (١/ ٢١١)، فقد صرح في هذا المثال أن هناك من الرواة من يقال فيه: "لا يعرف، وهو مع ذلك حجة. ويدل على ذلك قوله في علي بن إبراهيم البغدادي: "شيخ للبخاري وثقه، وفيه جهالة في معرفتنا". "المغني في الضعفاء" (٢/ ١٩). فانظر كيف نقل توثيقه عن البخاري ثم حكم عليه بأن فيه جهالة في حد معرفته، وذلك لا ينافي توثيق الإمام البخاري. وقد ذكرت عدة أمثلة تدل على ذلك ذلك في أوائل كتابي "تنبيه الأريب ببعض أخطاء تحرير التقريب" وبالله التوفيق.