وقال الألباني: وفي هذا الحديث مشروعية الاكتناء لمن لم يكن له ولد، بل قد صح في البخاري وغيره أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كنى طفلة صغيرة حينما كساها ثوبا جميلا , فقال لها: هذا سنا يا أم خالد , هذا سنا يا أم خالد " , وقد هجر المسلمون - لا سيما الأعاجم منهم - هذه السُّنة العربية الإسلامية، فقلما تجد من يكتني منهم , ولو كان له طائفة من الأولاد، فكيف مَن لَا ولد له؟ , وأقاموا مَقام هذه السُّنة ألقابا مبتدعة، مثل: الأفندي، والبيك، والباشا، ثم السيد، أو الأستاذ، ونحو ذلك مما يدخل بعضُه أو كلُّه في باب التزكية المنهي عنها في أحاديث كثيرة , فليُتنبه لهذا. أ. هـ