للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فاصبر على المركي تلقى حلاوته ... فان نيل العلا قسم من الأزل

وكن إذاً هدفاً في كل حادثة ... «فربما صحت الأجسام بالعلل» (١)

واشدد لها حزم صبر غير مضطرب ... واسلك لنيل مناها أصعب السبل

وانهض لنيل العلى واركب لها خطراً ... ولا تكن قانعاً في مصة الوشل

فهامة المجد عندي ليس يركبها ... من كان يقنع من دنياه بالبلل

فكن أبياً نبيها غير مكترث ... بحادث الدهر واسمع صحة المثل

إذا عراك عناء الضيم في بلد ... فانهض إلى غيره في الأرض وانتقل

من كان ترقى إلى الجوزاء همته ... فغير صنع الليالي غير محتمل

وحيث ينقصك قرب الخلق منزلة ... فاحذروكن عن تعاطي الغير في شغل (٢)

وكن عن الخلق مهما اسطعت مجتنباً ... فان قربهم ضرب من الشلل


(١) الشطر الاخير تضمن من لامية الطغرائي.
(٢) جزم الشاعر ينقصك من غير جازم.

<<  <  ج: ص:  >  >>