للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

النبي أنّه قال: "ما من ليلة إلّا والبحر يستأذن به أن يُغرق بني آدم، فيمنعه ربُّه من ذلك، ولو أذن لأغرقهم"؛ وما يُروى في الآثار من أنّ الأرض على الماء والماء على الهواء موافق لهذا، لكن قالوا: إنّها على الماء والماء على الهواء باعتبار الجهة الإضافيّة الخياليّة، كمن توهّم أنّ البحر الذي من الناحية الأخرى هو تحت الأرض، فيلزم أن يكون الهواء فوقه على هذا الاعتبار، وإلّا فالهواء أبدًا فوق الماء والماء أبدًا فوق الأرض، إلّا من هذه الجهة التي أنشأها الله ووضعها للأنام.

٢٨٢ - وقال شيخُنا في الهلاوونية (١): "ولا مانع من أن يكون على ظهر حوت ما الماءُ العظيم الذي هو البحر المحيط، لكنّ الجازم بذلك يقف على دليله، ولا مانع من اضطراب الحوت".

٢٨٣ - قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: حدثنا أبي، ثنا الحسن بن علي بن عمر العَسْقَلاني، ثنا روّاد بن الجرّاح، ثنا أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن كعب الحَبْر قال: "السماء الدنيا بحر ملعون، والسماء الثاني مرمرة بيضاء، والسماء الثالث حديد، والسماء الرابع نحاس، والسماء الخامسة فضة، والسماء السادسة ذهب، والسماء السابعة ياقوت، وما فوق ذلك صحاري من نور، ولا يعلم ما فوق ذلك إلا الله ومَلَك موكّل بالحُجُب يقال له: مبطا طروس".

٢٨٤ - قال الحارث بن أبي أسامة (٢): ثنا عبد العزيز بن أبان، ثنا


(١) وتسمى (الهلاكونية)، قاله ابن رُشَيِّق في أسماء مولفات ابن تيمية (ص ٢٩٥ - ضمن الجامع).
(٢) بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث (رقم: ٩٣٥). وإسناده ضعيف، عبد العزيز بن أبان قال فيه في التقريب: "متروك، وكذّبه ابن معين وغيره"، لكنّه قد توبع كما سيأتي في تخريج المصنف.