للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فقال: الحنان الذي يقبل على من أعرض عنه، والمنان الذي يبدأ (١) بالنوال قبل السؤال (٢).

(بديع السماوات والأرض) هو الذي فطرهما وابتدع خلقهما لا على مثال سبق. قال الغزالي: كل عبد لله اختص بخاصة لم يعهد مثلها إما في سائر الأوقات أو في عصره فهو بديع بالإضافة إلى ما انفرد به (٣).

(يا ذا الجلال) أي: يجله الموحدون، أي: يعظمونه عن التشبيه بخلقه (والإكرام) هو الإنعام العام.

قال الغزالي: لا جلال ولا كمال إلا وهو له، ولا كرامة ولا مكرمة إلا وهي صادرة منه، فالجلال له في ذاته، والكرامة فائضة منه على خلقه فنونها (٤) وأنواعها لا تنحصر.

(يا حي) الذي ليس لحياته زوال (يا قيوم) قيل: هو القيم (٥) على كل شيء بالرعاية له.

قال الغزالي: الحي الفعال الدراك (٦). فمن لا فعل له ولا (٧) إدراك فهو ميت، وأقل درجات [الإدراك أن يشعر] (٨) المدرك بنفسه [فمن لا


(١) في (م): من.
(٢) "علوم الحديث" لابن الصلاح ص ٣١٦.
(٣) "المقصد الأسنى في شرح معاني أسماء الله الحسنى" (ص ١٤٧).
(٤) في (م): فقربها.
(٥) في (م): القائم.
(٦) "تفسير ابن عرفة" ٢/ ٧٢١.
(٧) سقط من (م).
(٨) في (م): إلا أن يسعه.

<<  <  ج: ص:  >  >>