للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

سواه. (الأحد) الذي لا يتجزأ، والواحد الذي لا يُثنَّى [كما لا يتجزأ فالله تعالى] (١) أحد بمعنى يستحيل تقدير الانقسام في ذاته.

قال ابن عباس: الأحد الذي ليس كمثله شيء، فالعبد يكون واحدًا بمعنى أنه ليس له في أبناء جنسه نظير، لكن يمكن أن يظهر له في وقت آخر مثله (الصمد) هو الذي يصمد إليه في الحوائج ويقصد وينتهى إليه منتهى (٢) السؤدد.

قال الغزالي: ومن جعل الله مقصدًا للعبادة في مهمات دينهم ودنياهم وأجرى على يده حوائج خلقه فهو حظه من هذا الاسم (٣) (الذي لم يلد) (٤) أي: لم يكن له ولد كما أن مريم (٥) لها ولد (ولم يولد) من أحد كما ولد عيسى وعزير.

(ولم يكن له كفوًا أحد) أي: لم يكن له أحد مثلًا له، والمثل المكافئ.

وقال الزمخشري: إن قلت قوله: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الكلام الفصيح العربي أن يؤخر الظرف، وقد نص سيبويه على ذلك (٦)] (٧) قال أحمد بن المنير في "الانتصاف على الكشاف": نقل


(١) في (ر): فالله.
(٢) سقط من (ر).
(٣) "المقصد الأسنى" (ص ١٣٤).
(٤) زاد في (ر): ولم يولد.
(٥) في (م): تحريم.
(٦) "الكشاف" ٤/ ٢٤٢.
(٧) من (ر).

<<  <  ج: ص:  >  >>