للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

مسعود رفع يديه في القنوت إلى صدره، وروي ذلك عن عمر وابن عباس (١).

قال الخطابي: إن من الأدب أن تكون اليدان في حال رفعهما مكشوفتين غير مغطاتين، أي: كما في رفعهما للتكبير وفي حالتي الركوع والسجود، وتقدم حديث ضم اليدين.

(والاستغفار أن تشير بأصبع واحدة) إشارة إلى أن المسؤول منه المغفرة واحد لا شريك له، يجمع في توحيده بين القول حين يقول: يا الله، وبين فعل الأصبع المشار به والاعتقاد، وروى الترمذي وقال: حسن، وابن ماجه والحاكم وقال: صحيح الإسناد [عن أبي هريرة] (٢): أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مر على إنسان يدعو بإصبعيه السبابتين، فقال رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم: "أحد] (٣) أحد" (٤) يعني: اقتصر على إحدى الإصبعين.

(والابتهال أن تمد يديك جميعًا) كما (٥) في رواية ابن داسة: والابتهال هكذا، ورفع يديه وجعل ظهورهما مما يلي وجهه. وسيأتي إن شاء الله تعالى للمصنف لعل المراد باليدين العضدين مع ساعدهما، أي:


(١) انظر: "المغني" ٢/ ٥٨٤.
(٢) بياض في (ر).
(٣) بياض في (ر).
(٤) أخرجه الترمذي (٣٥٥٧)، والحاكم في ١/ ٥٣٦، ولم يخرجه ابن ماجه كما زعم المصنف وهو في "المجتبى" ٣/ ٣٨.
(٥) من (ر).

<<  <  ج: ص:  >  >>