فأما البخاري: فأخرجه في الصلاة (٢٥/ ١) عن آدم، عن شعبة، عن الأعمش به.
وأما مسلم فأخرجه في الطهارة ٢/ ٢٢ عن يحي بن يحيى، وإسحاق، وأبي كريب، ثلاثتهم عن أبي معاوية، وعن أبي بكر بن أبي شيبة، عن أبي معاوية ووكيع، وعن ابن أبي عمر، عن سفيان، وعن منجاب بن الحارث، عن علي بن مسهر كلهم عن الأعمش به.
وأما الترمذي: فأخرجه في الطهارة ٧٠/ ١ عن هناد، عن وكيع، عن الأعمش به.
وأما ابن ماجه: فأخرجه في الطهارة ٨٤/ ١ عن علي بن محمَّد، عن وكيع، عن الأعمش به.
وأخرجه أيضا أبو داود عن طريق أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن جرير.
والحديث أخرجه البيهقي من عدة طرق، وابن خزيمة، والدارقطني، والحاكم في المستدرك، وصححه، والطبراني في الأوسط، من طريق محمَّد بن سيرين، عن جرير.
وفي سنن البيهقي: عن إبراهيم بن أدهم، قال: ما سمعت في المسح على الخفين. أحسن من حديث جرير، رضي الله تعالى عنه اهـ المنهل ج ١ ص ١٢١.
المسألة الرابعة: فيما يستفاد من الحديث: من فوائد هذا الحديث:
الدلالة على مشروعية المسح على الخفين، وعلى أنه يطلب ممن رأى شيئًا يخالف الشرع بحسب ظنه أن لا يسكت عليه، وإن كان الفاعل فاضلًا عالمًا، بل يبادر إلى الإنكار عليه بالتي هي أحسن، وعلى أنه يطلب ممن أنكر عليه شيء، وكان يعتقد صحة ما فعل أن يبين مستنده في ذلك،