هذا على شيء فإنّما يدل على سعة أفق أولئك الجهابذة، الذين أطلقوا لعقولهم وتفكيرهم العنان، وفق أصول وقواعد الشريعة، لاستنباط الأحكام التي لا زلنا ننهل منها إلى يومنا هذا حتى كانت تشمل معظم الوقائع المعاصرة ويدلنا أيضًا على تمكنهم من فهم خطاب الشارع. فإذا كان في السؤال قوة قالوا: ولقائل، فكانت الإجابة: أقول، أمَّا إذا كان في السؤال ضعف قالوا:"فإن قلت أو إن قلت"، وجوابه: قلنا أو قلت. وبين لفظ:"فإن قلت" و"إن قلت" فرق، فالأول للسؤال عن القريب، أمّا الثاني فللسؤال عن البعيد. أمَّا لفظ:"قيل" فهو للدلالة على وجود اختلاف، وأحيانًا للدلالة على ضعف الرأي. ونُقل من اصطلاحاتهم بقولهم: وإذا كان السؤال أقوى يقال: ولقائل فجوابه: أقول أو تقول بإعانة سائر العلماء، وإذا كان ضعيفًا يقال: فإن قلت فجوابه: قلنا أو قلت وقيل، فإن قلت بالفاء سؤال عن القريب وبالواو عن البعيد، وقيل: يقال فيما فيه اختلاف، وقيل: فيه إشارة إلى ضعف ما قالوا (١).
وإلّا أن يجاب: = وقد يجاب.
وإلّا أن يفرق = صيغ الفرق.
والأوجه = الأقوال والأوجه: الأقوال.
والذي يظهر، والظاهر كذا، ويحتمل، ويتجه: لفظ والذي يظهر