رجلاً كان يكتب للنبي ﷺ قد قرأ البقرة وآل عمران، وكان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جد فينا، أي عظم، الحديث. وأخرجه ابن حبان من هذا الوجه بلفظ: عد فينا ذا بيان، وقد ذكره الجوهري في الصحاح من حديث أنس بلفظ: كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جد فينا، وكذا أورده الزمخشري في البقرة من كشافه، وأصله عند البخاري من رواية عبد العزيز بن صهيب، وعند مسلم من رواية ثابت، كلاهما عن أنس بدون الشاهد فيه، ولذا لم يصب الطيبي في عزوه للصحيحين لفظ الكشاف، وعزاه الزمخشري أيضاً في تفسير الجن إلى رواية عمر، ولم نره من حديثه، وللترمذي وحسنه، وابن حبان في صحيحه، عن أبي هريرة في حديث أنه ﷺ سأل رجلاً في قوم بعثهم بعثاً وهو من أحدثهم سناً: أمعك سورة البقرة؟ قال: نعم، قال: فاذهب، فأنت أميرهم.
١١٦٢ - حديث: من قرأ في الفجر بألم نشرح وألم تر كيف لم يرمد، لا أصل له، سواء أريد بالفجر هنا سنة الصبح أو الصبح لمخالفته سنة القراءة فيهما، وإن حكيت لي تجربته من غير واحد من العامة، بل يقال: إنه يحفظ من مطلق الألم، وفي روضة الأفكار لابن الركن الحلبي نقلاً عن الغزالي أنه بلغه عن غير واحد من الصالحين وأرباب القلوب أنه من قرأ في ركعتي الفجر بهما قصرت يد كل ظالم وعدو عنه، ولم يجعل لهم إليه سبيل، قال: وهذا صحيح لا شك فيه، انتهى. ولم أره في الإحياء، وكذا قراءة سورة ﴿إنا أنزلناه﴾ عقب الوضوء لا أصل له، وإن رأيت في المقدمة المنسوبة للإمام أبي الليث من الحنفية إيراده مما الظاهر إدخاله فيها من غيره، وهو أيضاً مفوت سننه.
١١٦٣ - حديث: من قص أظفاره مخالفاً لم ير في عينيه رمداً، وهو في كلام غير واحد من الأئمة منهم ابن قدامة في المغني، والشيخ عبد القادر في الغنية، ولم أجده. لكن كان الحافظ الشرف الدمياطي يأثر ذلك عن بعض مشايخه، ونص الإمام أحمد على استحبابه.
١١٦٤ - حديث: من قطع رجاء من ارتجاه قطع اللَّه منه رجاءه يوم القيامة فلم