(٢) قصَّة قتْل ابن أبي مُعيط ورفقائه مشهورةٌ مُستفيضةٌ، وأخرج أبو داود في المراسيل (٣٣٧) عن سعيد بن جبير: أنَّ رسولَ الله ﷺ قتلَ يومَ بدرٍ ثلاثةَ رهطٍ من قُريشٍ صبرًا: المطعم بن عدي، والنَّضر بن الحارث، وعقبة بن أبي مُعيط … إلخ، ووصله الطبراني في الأوسط بذكر ابن عبَّاسٍ فيه، وسنده ضعيفٌ. قال أبو داود: ("المطعم" خطأ، إنما هو طُعَيمَة بن عدي). وأخرج أبو داود (٢٦٨٦)، والحاكم (٢٥٧٢)، عن ابن مسعود ﵁: أنَّ رسولَ الله ﷺ لما أرادَ قتلَ عقبة بن أبِي معيط، قال: من للصبية؟ قال: «النّار»، وسنده صحيح، صححه الحاكم والألباني. ينظر: مجمع الزوائد ٦/ ٨٩، الإرواء ٥/ ٤٠، صحيح سنن أبي داود ٨/ ٢١. (٣) في (ح): والنضير. (٤) زيد في (ب): فتيلة. والصَّواب أن قائلة الأبيات هي بنتُ النضر بن الحارث، وليست أختَه. كما قاله ابن حجر في موافقة الخبر (٢/ ٤٤٣)، ورجحه السهيلي في الروض الأنف (٥/ ٢٦٨). (٥) في (ب) و (ح): المغاظ. (٦) هذه القصَّة مشهورةٌ، ولم نقف عليها مُسندةً، وقد ذكرَها ابن هشام في السِّيرة (٢/ ٤٢)، وابن عبد البر (٤/ ١٩٠٥)، وابن كثير في البداية (٥/ ١٨٩)، وابن حجر في الإصابة (٨/ ٢٨٥)، وقال ابن عبد البر: (في رواية الزبير بن بكار: فَرقَّ رسول الله ﷺ حتَّى دمعت عيناه، وقال لأبي بكر: «يا أبا بكر، لو سمعتُ شعرها لم أَقتل أَباها»، قال: وقال الزبير: سمعتُ بعض أهل العلم يَغمز هذه الأَبيات، ويقول: إنَّها مصنوعةٌ).