وأما رواية عمرو بن ثابت بن هرمز البكري، مولى بكر بن وائل، أبي محمد، ويقال: أبو ثابت، الكوفي، وهو الذي يقال له: عمرو بن أبي المقدام، فإن هذه الرواية ضعيفة جدًّا، لأن عمرًا هذا رافضي متروك، لم يحدث عنه ابن مهدي، وترك ابن المبارك حديثه وقال: ((لا تحدثوا عن عمرو بن ثابت، فإنه كان يسب السلف)) ، قوال هنّاد بن السري: ((لم يصلّ عليه ابن المبارك)) ، وقال ابن معين: ((ليس بثقة ولا مأمون، لا يكتب حديثه)) ، وقال ابن سعد: ((كان متشيِّعًا مفرطًا، ليس هو بشيء في الحديث، ومنهم من لا يكتب حديثه لضعفه ورأيه)) ، وقال الإمام أحمد: ((كان يشتم عثمان، ترك ابن المبارك حديثه)) ، وقال العجلي: ((شديد التشيع، غال فيه، واهي الحديث)) ، وقال أبو زرعة وأبو حاتم: ((ضعيف الحديث)) ، زاد أبو حاتم: ((يكتب حديثه، كان رديء الرأي شديد التشيع)) ، وقال أبو داود: ((رافضي خبيث)) ، وفي موضع آخر قال: ((رجل سوء، قال: لما مات النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كفر الناس إلا خمسة) ، وجعل أبو داود يذمه، وقال النسائي: ((متروك الحديث)) ، وقال مرة: ((ليس بثقة ولا مأمون)) ، وقال ابن حبان: ((يروي الموضوعات عن الأثبات)) . اهـ. من "الكامل" لابن عدي (٥ / ١٧٧٢ - ١٧٧٣) ، و"المغني في الضعفاء" (٢ / ٤٨٢ رقم ٤٦٣٦) ، و"التهذيب" (٨ / ٩ - ١٠ رقم ١١) . وعليه فالراجح رواية من رواه عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عباد بن حبيش، عن عدي بن حاتم. وهذه الرواية ضعيفة، لأن عَبّاد بن حُبَيش - بمهملة وموحدة ومعجمة، مصغّرًا، الكوفي مقبول، جهّله ابن القطان كما في "التهذيب" (٥ / ٩١ رقم ١٥٢) ، وذكره البخاري في "تاريخه" (٦ / ٣ رقم ١٥٩٨) وسكت عنه، وبيض له ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٦ / ٧٨ رقم ٤٠١) ، وذكره =