وأخرجه أيضًا برقم (١٢٩٣٤) من طريق قتادة، قال: كان الحسن يقول: {اثنان ذوا عدل منكم}، أي: من عشيرته، {أو آخران من غيركم}، قال: من غير عشيرته. وأخرجه أيضًا برقم (١٢٩٣٨) من طريق مبارك، عن الحسن: {أو آخران من غيركم} قال: من غير عشيرتك، ومن غير قومك، كلهم من المسلمين. وعلّقه ابن حزم في "المحلى" (١٠/ ٥٩٢) عن الحسن أنه قال: {أو آخران من غيركم}: من غير قبيلتكم. ثم قال ابن حزم تعليقًا على قول الحسن هذا: ((وأما من قال: من غير قبيلتكم، فقول ظاهر الفساد والبطلان، لأنه ليس في أول الآية خطاب لقبيلة دون قبيلة، إنما أولها: {يا أيها الذين آمنوا}، ولايشك منصف في أن غير الذين آمنوا هم الذين لم يؤمنوا، ولكنها من الحسن زلّة عالم لم يتدبرها)). اهـ. والله أعلم. (١) تقدم في الحديث [٦] أنه صدوق. (٢) تقدم في الحديث [١٤] أنه ثقة ثبت، إلا أنه مدلس، لكن الراوي عنه هنا هو شعبة، وتقدم في الحديث [١] أنه روايته عنه محمولة على الاتصال وإن كانت بالعنعنة. [٨٥٩] سنده حسن لذاته، وهو صحيح لغيره؛ لأن عبد الرحمن بن زياد قد توبع كما =