[٥٤٣] سنده ضعيف لإرساله، وهو صحيح إلى مُرْسِله عكرمة. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٣٨٩) وعزاه للمصنف وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم. والحديث أعاده المصنف هنا، وكان قد رواه في كتاب الجهاد، باب جامع الشهادة (٢/ ٣٥٤ - ٣٥٥ رقم ٢٩١٤) بمثل ما هنا، إلا أنه قال هناك ((فلقيهم رجل فقال: إن بها … ))، و ((فأتوا بدرًا، فلم يلقوا بها أحدًا)). وقد أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (١/ ١٤٠). ومن طريقه ابن جرير في "تفسيره" (٧/ ٤١٢ رقم ٨٢٥٠). وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٢ / ل ٩٠ / أ). أما عبد الرزاق فعن سفيان بن عيينة بلا واسطة، وأما ابن أبي حاتم فمن طريق ابن أبي عمر، عن سفيان، به نحوه. وأخرجه النسائي في "تفسيره" (١/ ٣٤٣ - ٣٤٥ رقم ١٠٣). وابن مردويه في "تفسيره" كما في "تفسير ابن كثير" (١/ ٤٢٨). والطبراني في "المعجم الكبير" (١١/ ٢٤٧ رقم ١١٦٣٢). ثلاثتهم من طريق محمد بن منصور الجوّاز، عن سفيان بن عيينة، عن عمرو، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قال: لما انصرف المشركون عن أحد وبلغوا الرَّوْحاء قالوا: لا محمدًا قتلتموه، ولا الكواعب أردفتم، وبئس ما صنعتم، ارجعوا، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى الله عليه وسلم -، فندب الناس، فانتدبوا حتى بلغوا حمراء الأسد وبئر أبي عُتَيْبة، فأنزل الله: {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا للهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ القَرْحُ}، وقد كان أبو سفيان قال لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: موعدك موسم بدر حيث قتلتم أصحابنا، =