والحديث سنده ضعيف جدًّا، فالذي روى عن فيض هذا الحديث هو عيسى ابن عبد الرحمن، بن فَرْوة الأنصاري، أبو عبادة الزُّرَقي، وهو متروك، قال البخاري: ((منكر الحديث)) ، وقال أبو حاتم: ((منكر الحديث، ضعيف الحديث، شبيه بالمتروك، لا أعلم روى عن الزهري حديثًا صحيحًا)) ، وقال أبو زرعة: ((ليس بالقوي)) ، وقال النسائي: ((منكر الحديث)) ، وقال ابن حبان: ((كان ممن يروي المناكير عن المشاهير، روى عن الزهري ما ليس من حديثه من غير أن يدلِّس عنه، فاستحق الترك)) ، وقال ابن عدي: ((يروي عن الزهري مناكير)) ، وقال العقيلي: ((مضطرب الحديث)) ، وقال الأزدي: ((منكر الحديث مجهول)) . اهـ. من "التاريخ الكبير" (٦ / ٣٩١) ، و"الجرح والتعديل" (٦ / ٢٨١ - ٢٨٢) ، و"المجروحين" لابن حبان (٢ / ١١٩ - ١٢٠) ، و"الميزان" (٣ / ٣١٧) ، و"التهذيب" (٨ / ٢١٨ - ٢١٩) ، و"التقريب" (ص٤٣٩ رقم ٥٣٠٦) . وعليه فالحديث لا يتقّوى بهذا الشاهد لشدّة ضعفه، فيبقى على أنه حسن لغيره بالطرق التي تقدمت الإشارة إليها، والله أعلم. [٥٤١] سنده رجاله ثقات، لكنه ضعيف لأن مغيرة بن مقسم في الحديث [٥٤] أنه يدلس لاسيّما عن إبراهيم النخعي، وهذا من روايته عنه ولم يصرح فيها بالسماع. والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٢ / ٣٨٨) وعزاه للمصنف وحده. وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح" (٨ / ٢٢٨) : ((روى سعيد بن منصور بإسناد جيد عن ابن مسعود أنه قرأ: {القُرح} - بالضم -، قلت: وهي قراءة أهل =