وذكره السيوطي في "الدر" (٢/ ٣٧١) وعزاه للمصنف وعبد بن حميد وابن أبي حاتم. وقد أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٢ / ل ٨٧ / ب) من طريق إسرائيل، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ أبي الضحى - في قوله: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سبيل الله أمواتًا} - قَالَ: نَزَلَتْ فِي قَتْلَى أُحُدٍ خاصة؛ استشهد من المهاجرين أربعة وعشرون: حمزة بن عبد المطلب، ومصعب بن عمير، وشمّاس بن عثمان، واستشهد من الأنصار ستة وأربعون. كذا جاء عند ابن أبي حاتم، والذي ذكره المؤلف من أن الذي قتل من المهاجرين هؤلاء الأربعة فقط هو الموافق لما ذكره أهل المغازي. انظر "سيرة ابن هشام" (٣/ ١٢٩). (١) يعني ابن مسعود. (٢) أي سألوا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم -، قال ابن القيم - رحمه الله - في "تهذيب سنن أبي داود" (٣/ ٣٧٤): ((والظاهر - والله أعلم - أن المسئول عن هذه الآية - الذي أشار إليه ابن مسعود - هو رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم -، وحذفه لظهور العلم به، وأن الوهم لا يذهب إلى سواه، وقد كان ابن مسعود يشتد عليه أن يقول: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عليه وسلم -، وكان إذا سمّاه أَرْعَد وتغيّر لونه، وكان كثيرًا ما يقول ألفاظ الحديث موقوفة، وإذا رفع منها شيئًا تحرّى فيه، وقال: أو شِبْهَ هذا، أو قريبًا من هذا، فكأنه - والله أعلم - جرى على عادته في هذا الحديث، وخاف أن لا يؤدّيه =