وهذا إسناد صحيح. وشيخ البخاري صَدَقة بن الفَضْل أبو الفضل المَرْوزِي، يروي عن سفيان بن عيينة ومعتمر بن سليمان ويحيى القطان وغيرهم، روى عنه البخاري والدارمي ومحمود بن آدم وغيرهم، وهو ثقة؛ وثقه النسائي والدولابي، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ((كان صاحب حديث وسنة))، وقال يعقوب بن سفيان: ((سمعت أبا الفضل صدقة بن الفضل المروزي وكان كخير الرجال))، وقال وهب بن جرير: ((جزى الله صدقة ويعمر وإسحاق عن الإسلام خيرًا؛ أحيوا السنة بأرض المشرق))، وقال عباس بن الوليد النَّرْسي: ((كنا نقول: بخراسان صدقة، وبالعراق أحمد))، وكذا قال عباس العنبري وزاد: ((وزيد بن المبارك باليمن))، وقال أحمد بن سيار: ((لم أر في جميع من رأيت مثل مسددة بالبصرة، والقواريري ببغداد، وصدقة بمرو))، وكانت وفاته سنة نيف وعشرين ومائتين، قيل: سنة ثلاث وعشرين، وقيل: سنة ست وعشرين ومائتين. اهـ. من "المعرفة والتاريخ" ليعقوب بن سفيان (٢/ ٤٢٠ - ٤٢١)، و"تهذيب الكمال" المطبوع (١٣/ ١٤٤ - ١٤٥)، و"التهذيب" (٤/ ٤١٧ رقم ٧١٨)، و (٧/ ٤١)، و"التقريب" (ص ٢٧٥ رقم ٢٩١٨). (١) لم تضبط في الأصل، وفيها قراءتان: فقرأ أبو عبد الرحمن السُّلمي ومجاهد وابن كثير وأبو عمرو وعاصم: ((يَغُلُّ)) - بفتح الياء وضم الغين -، وهي قراءة ابن عباس واختيار أبي عبيد، والمعنى: ما كان لنبي أن يخون أصحابه فيما أفاء الله عليهم. =