وقال أحمد بن الحسن: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ابن أبي ليلى لا يحتج بحديثه.
وقال محمد بن إسماعيل: ابن أبي ليلى صدوق، ولكن لا يعرف صحيح حديثه من سقيمه، ولا أروي عنه شيئا.
وابن أبي ليلى صدوق فقيه، وربما يهِم في الإسناد.
حدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا عبد اللّه بن داود، عن سفيان الثوري قال: فقهاؤنا: ابن أبي ليلى وعبد اللّه بن شبرمة) (١).
ومع أن هذا الحديث ورد بالإسناد نفسه بمتابعة ابن أبي ليلى، فقد استغربه أبو عيسى الترمذي ولم يحسّنه.
قلت: وهذا الإسناد قد حكم بحسنه في خبر آخر، وقد تقدم كلامه على سماع الحَكم من مِقسم.
١٦ - قال الترمذي ﵀: (حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا أبو داود، هو الطيالسي، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرنا سعد بن إبراهيم، قال: سمعت أبا عبيدة بن عبد الله بن مسعود يحدث عن أبيه، قال: كان رسول الله ﷺ إذا جلس في الركعتين الأوليين كأنه على الرضف.
قال شعبة: ثم حرك سعد شفتيه بشيء، فأقول: حتى يقوم؟ فيقول: حتى يقوم.
(١) "جامع الترمذي" (١٨٣٤). قوله: (غريب) غير مثبت في طبعة التأصيل وطبعة الرسالة (٣/ ٥١٠)، ونقل المزي في "تحفة الأشراف" (١٨١٣) عن الترمذي أنه قال: (غريب لا نعرفه … )، وهذا هو المثبت في طبعة بشار (٣/ ٣٣١)، وذكر أنه وقع في بعض النسخ: (حسن غريب).