للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فليدفعها إليك قال: "فأطعم عنك منها وسقا ستين مسكينا، ثم استعن بسائره عليك وعلى عيالك" قال: فرجعت إلى قومي، فقلت: وجدت عندكم الضيق وسوء الرأي، ووجدت عند رسول اللّه السعة والبركة، أمر لي بصدقتكم فادفعوها إلي، فدفعوها إلي.

هذا حديث حسن.

قال محمد: سليمان بن يسار لم يسمع عندي من سلمة بن صخر، ويقال: سلمة بن صخر، وسلمان بن صخر.

وفي الباب: عن خولة بنت ثعلبة، وهي امرأة أوس بن الصامت) (١).

قلت: وقد أقرَّ الترمذيُّ البخاريَّ ولم يتعقبه.

وأخرج الترمذي (٢) -قبل ذلك- من طريق عبد الله بن إدريس، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن سليمان بن يسار، عن سلمة بن صخر البياضي، عن النبي في المُظاهِر يواقع قبل أن يكفِّر، قال: "كفارة واحدة".

وقال: (هذا حديث حسن غريب).

قلت: لم يصححه، لأنه يرى أن هذا الإسناد ليس بمتصل، كما تقدم.

وأخرجه (٣) أيضا من طريق علي بن المبارك، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، قال: حدثنا أبو سلمة ومحمد بن عبد الرحمن، أن سلمان بن صخر الأنصاري -أحد بني بياضة- جعل امرأته عليه كظهر أمه حتى يمضي رمضان، فلما مضى نصف من رمضان وقع عليها ليلا، فأتى رسول اللّه ،


(١) "جامع الترمذي" (٣٦٠٤).
(٢) "جامع الترمذي" (١٢٤٥)، وينظر: "العلل الكبير" (٣٠٦).
(٣) "جامع الترمذي" (١٢٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>