للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا حديث حسن غريب.

وإنما أسنده يحيى بن سعيد القطان، عن عبيد اللّه، عن نافع، عن ابن عمر.

وروى بعضهم هذا عن عبيد اللّه، عن نافع، أن عمر؛ مرسل) (١).

٥ - قال الترمذي : (حدثنا عبد بن حميد والحسن الحلواني -المعنى واحد-، قالا: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن سليمان بن يسار، عن سلمة بن صخر الأنصاري، قال: كنت رجلا قد أوتيت من جماع النساء ما لم يؤت غيري، فلما دخل رمضان تظاهرت من امرأتي حتى ينسلخ رمضان؛ فرَقا من أن أصيب منها في ليلتي فأتتابع في ذلك إلى أن يدركني النهار وأنا لا أقدر أن أنزع، فبينما هي تخدمني ذات ليلة إذ تكشف لي منها شيء فوثبت عليها، فلما أصبحت غدوت على قومي فأخبرتهم خبري، فقلت: انطلقوا معي إلى رسول اللّه فأخبره بأمري، فقالوا: لا واللّه لا نفعل، نتخوف أن ينزل فينا قرآن أو يقول فينا رسول اللّه مقالة يبقى علينا عارها، ولكن اذهب أنت فاصنع ما بدا لك. قال: فخرجت فأتيت رسول اللّه فأخبرته خبري، فقال: "أنت بذاك؟ " قلت: أنا بذاك. قال: "أنت بذاك؟ " قلت: أنا بذاك. قال: "أنت بذاك؟ " قلت: أنا بذاك، وها أنا ذا، فامض فيَّ حكم اللّه، فإني صابر لذلك. قال: "أعتق رقبة"، قال: فضربت صفحة عنقي بيدي، فقلت: لا والذي بعثك بالحق ما أصبحت أملك غيرها، قال: "فصم شهرين" قلت: يا رسول اللّه، وهل أصابني ما أصابني إلا في الصيام، قال: "فأطعم ستين مسكينا"، قلت: والذي بعثك بالحق لقد بتنا ليلتنا هذه وحْشى، ما لنا عشاء. قال: "اذهب إلى صاحب صدقة بني زريق، فقل له


(١) "جامع الترمذي" (٣٠٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>