للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن أبيه، عن عائشة، قالت:

«توفّى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين».

٣٧٧ - حدثنا محمد بن أبى عمر، حدثنا سفيان بن عيينة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال:

«قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين، فمكث ذلك اليوم، وليلة الثّلاثاء، ودفن من الليل».

قال سفيان: وقال غيره «يسمع صوت المساحى من آخر اللّيل».

قال أبو عيسى: (هذا حديث غريب).

ــ

٣٧٧ - (ودفن من الليل): أى ليلة الأربعاء، وقال غيره، أى: غير محمد الباقر رضى الله عنه: قال: (يسمع. . .) إلخ. وفى هذه زيادة على ما قبلها، وهى أن الدفن كان من آخر الليل ودفن «يوم الثلاثاء»، وجمع بينه وبين ما قبله بأنهم شرعوا فى تجهيزه آخر يوم الثلاثاء فلم يفرغوا منه إلا آخر ليلة الأربعاء، وعلى كل فإنما أخروا دفنه إلى ذلك مع قوله صلى الله عليه وسلم لأهل بيت أخروا دفن ميتهم «عجلوا دفن ميتكم ولا تؤخروه» إما لعدم اتفاقهم على موته أو محل دفنه، فقوم قالوا: يدفن فى البقيع، وقوم فى المسجد، وقوم يحمل إلى ابنه إبراهيم عليه، حتى قال العالم الأكبر صديق الأمة وواحد الخلافة ما يأتى عنه، أو لاشتغالهم بما هو أهم منه، وهو أمر البيعة لّما اختلف المهاجرون والأنصار فيها


= ورواه البخارى فى الجنائز (١٣٨٧)، وأحمد فى المسند (٦/ ٤٥،١١٨،١٣٢)، والطيالسى فى مسنده (٢٤٠٠)، ثلاثتهم من طريق هشام بن عروة به فذكره من حديث مطولا. ورواه ابن سعد فى الطبقات (٢/ ٢٠٩)، من طريق عروة به فذكره بزيادة. قلت: وقد صححه فضيلة الشيخ الألبانى حفظه الله فى مختصر الشمائل، وأخرجه للبخارى مصححا إياه. وفيه نظر: لما فيه من راو ضعيف فى إسناد المؤلف كما بينا والله أعلم.
٣٧٧ - إسناده مرسل صحيح: رجاله ثقات، وقد أرسله محمد الباقر بن على بن الحسين بن على رضى الله عنهم، ويبدو أنه تلقاه عن آبائه الطاهرين. وقد رواه ابن سعد فى الطبقات (٢/ ٢٠٩)، من حديث على بن أبى طالب رضى الله عنه. ورواه أحمد فى المسند (٦/ ٦٢،٢٧٤)، وابن سعد فى الطبقات (٢/ ٢٠٩)، من حديث عائشة رضى الله عنها. وقد صححه الشيخ الألبانى فى مختصر الشمائل (ص ١٩٧).

<<  <   >  >>