للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣٧٤ - حدثنا نصر بن على الجهضمى، حدثنا مرحوم بن عبد العزيز العطار، عن أبى عمران الجونى، عن يزيد بن بابنوس، عن عائشة:

«أنّ أبا بكر دخل على النّبىّ صلى الله عليه وسلم بعد وفاته، فوضع فمه بين عينيه، ووضع يديه على ساعديه، وقال: وا نبيّاه، وا صفياه، وا خليلاه».

٣٧٥ - حدثنا بشر بن هلال الصواف البصرى، حدثنا جعفر بن سليمان، عن

ــ

أبى شيبة فوضع فاه على جبينه فجعل يقبله ويبكى ويقول: بأبى أنت وأمى طبت حيا وميتا فعل ذلك اتباعا له صلى الله عليه وسلم، فى تقبيله لعثمان بن مظعون رضى الله عنه، وبه علم ندب تقبيل وجه الميت الصالح.

٣٧٤ - (الجونى): بفتح الجيم، والجون بطن من الأزد. (بابنوس): بموحدتين فألف بينهما ثم نون مضمومة وواو ساكنة، فمهملة، (ووضع يديه على ساعديه): فيه حل نحو ذلك بالميت. (وا نبياه. . .) إلخ، فيه حل نحو ذلك من غير نوح ولا ندب، وأصله، يا نبى الحق آخره ألفا للندب ليمتد بها الصوت وليتميز المندوب عن المنادى وهاؤه للسكت تزاد وقفا لأرادة ظهور الألف لخفائها. وتحذف وصلا، قال الطبرى ولا ينافى هذا ما يأتى من ثباته لاحتمال أنه قال من غير انزعاج ولا قلق بخفض صوته.

٣٧٥ - (لما كان اليوم. .) إلخ: رواه عنه أيضا الدارمى بلفظ: «ما رأيت يوما كان أقبح


٣٧٤ - إسناده ضعيف: فيه يزيد بن بابنوس البصرى. قال فيه البخارى: كان من الذين قاتلوا عليا، وقال ابن عدى: أحاديثه مشاهير، وقال الدار قطنى: لا بأس به. وذكره ابن حبان فى الثقات. قلت: وعلى ذلك حسنه الشيخ الألبانى فى مختصر الشمائل، وفى ذلك نظر: حيث لا يعتمد على توثيق ابن حبان، لتساهله المعلوم، ولقد قال الحافظ فيه: مقبول. انظر: تهذيب الكمال (٢٣/ ٩٢،٩٣)، ميزان الاعتدال (٤/ ٤٢٠). ورواه أحمد فى مسنده (٦/ ٣١،٢٢٠)، وابن سعد فى الطبقات (٢/ ٣٠٢)، كلاهما من طريق أبى عمران الجونى به فذكره نحوه.
٣٧٥ - إسناده صحيح: رواه الترمذى فى المناقب (٣٦١٨)، بسنده ومتنه سواء. ورواه ابن ماجه فى الجنائز (١٦٣١)، والبغوى فى شرح السنة (٣٨٣٤)، وابن حبان فى صحيحه (٦٦٣٤)، ثلاثتهم من طريق بشر بن هلال الصواف به فذكره. =

<<  <   >  >>