للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

من الذين شقوا الذين تقول فيهم {فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ} [هود: ١٠٦] (بمعصيتك) بسبب عصياني إياك (وخر لي في قضاءك) هو من خار الله في الأمر جعل له فيه الخير اجعل لي الخير في قضائك (وبارك لي في قدرك) اجعل لي الخير في القضاء وبارك لي فيه إذ القضاء والقدر أخوان (حتى لا أحب تعجيل ما أخرت) غاية لما سأله من التقوى وما أضيف إليها (ولا تأخير ما عجلت واجعل غناي في نفسي) هو بيان لما يجمله من طلب الغنى وأنه لا يراد الغنى بالمال بل غنى النفس (أمتعني بسمعي وبصري واجعلهما الوارث مني وانصرني على من ظلمني) فيه أنه لا بد من الظلم في هذه الدار وإنما يطلب النصر لا عدم وقوع الظلم (وأرني فيه ثأري وأقر بذلك عيني) بجميع ما أطلبه ويحتمل عوده على الأخير (طس عن أبي هريرة) سكت عليه المصنف وفيه إبراهيم بن خيثم بن عراك ضعيف (١).

١٥٢١ - "اللَّهم الطف لي في تيسير كل عسير فإن تيسير كل عسير عليك يسير وأسألك اليسر والمعافاة في الدنيا والآخرة (طس عن أبي هريرة) ".

(اللَّهم الطف) في النهاية (٢): يقال لطف به وله بالفتح يلطف لطفًا إذا رفق به أي ارفق بي (في تيسير كل عسير فإن تيسير كل عسير عليك يسير) بل لا عسير بالنظر إليه تعالى بل هو كل مقدور هين عليه فالمراد العسير على العباد (وأسألك اليسر) سهولة الأمور وسرعة انقيادها (والمعافاة في الدنيا والآخرة) من شرورهما (طس عن أبي هريرة) سكت عليه المصنف وفي إسناده مجاهيل (٣).


(١) أخرجه الطبراني في الأوسط (٥٩٨٢). قال الهيثمي (١٠/ ١٧٨): رواه فيه إبراهيم بن خيثم بن عراك، وهو متروك. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١١٦٥).
(٢) النهاية (٤/ ٢٥١).
(٣) أخرجه الطبراني في الأوسط (١٢٥٠). وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١١٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>