ويرون الحج في جميع شهور السنة، ويحرمون أكل السمك حتى يذبح، ولا يرون أخذ الجزية من المجوس، ويكفرون من خطب في الفطر والأضحى، ويقولون: إن أهل النار في النار في لذة ونعيم، وأهل الجنة كذلك. قال أبو محمد: وأصل أبي إسماعيل هذا من الأزارقة، إلا أنه غلا عن سائر الأزراقة، وزاد عليهم. ["الفصل في الملل والأهواء والنحل" (٥/ ٥١ - ٥٢)]. (٢) قالت الميمونية - وهم فرقة من العجاردة، والعجاردة فرق من الصُّفْرية - بإجازة نكاح بنات البنات، وبنات البنين، وبنات بني الإخوة والأخوات. وذكر ذلك عنهم الحسين بن علي - بن يزيد، أبو علي - الكربيسي، وهو أحد الأئمة في الدين والحديث، ولم يبق من فرق الخوارج إلَّا الأباضية والصفرية فقط. [الفصل في الملل والأهواء والنحل (٥/ ٥٣) والملل والنحل للشهرستاني (١/ ١٤٩)]. (٣) قالت الفضيلية من الصُّفرية: من قال: لا إله إلا الله محمد رسول الله، بلسانه ولم يعتقد ذلك بقلبه، بل اعتقد الكفر أو الدهرية، أو اليهودية، أو النصرانية، فهو مسلم عند الله، مؤمن، ولا يضره إذا قال الحق بلسانه ما اعتقد بقلبه. [الفصل في الملل والأهواء والنحل (٥/ ٥٤) والملل والنحل للشهرستاني (١/ ١٤٩)]. (٤) في "الفرق بين الفرق" لأبي منصور عبد القاهر بن طاهر البغدادي تحت عنوان: "في بيان مقالات فرق الخوارج" (ص ٧٨). (٥) الوسيط للغزالي (٦/ ٤١٦ - ٤١٧).