للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الأزرق (١)، وباليمامة مع نجدة بن عامر، وزاد نجدة على معتقد الخوارج (٢) أن من لم يخرج ويحارب المسلمين فهو كافر ولو اعتقد معتقدهم، وعظم البلاء بهم وتوسعوا في معتقدهم الفاسد فأبطلوا رجم المحصن وقطعوا يد السارق من الإبط، وأوجبوا الصلاة على الحائض في حال حيضها، وكفّروا من ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إن كان قادرًا، وإن لم يكن قادرًا فقد ارتكب كبيرة، وحكم مرتكب الكبيرة عندهم حكم الكافر، وكفوا عن أموال أهل الذمة وعن التعرض لهم مطلقًا، وفتكوا في المنتسبين إلى الإسلام بالقتل والسبي والنهب، فمنهم من يفعل ذلك مطلقًا بغير دعوة، ومنهم من يدعو أولًا ثم يفتك.

ولم يزل البلاء بهم إلى أن أمر المهلب بن أبي صفرة على قتالهم، فطاولهم حتى ظفرَ بهم وتَفَلّلَ جمعهم، ثم لم يزل منهم بقايا في طول الدولة الأموية وصدر الدولة العباسية، ودخلت طائفة منهم المغرب.


= • واعلم أن الذين نازعوا عليًا حين رفع المصاحف وأمروه بالتوقف:
١ - الأشعث بن قيس الكندي.
٢ - مسعر بن فديك التميمي.
٣ - زيد بن حصين الطائي.
ومن رؤوس أهل حروراء:
١ - عبد الله بن الكواء.
٢ - عتاب بن الأعور.
٣ - عبد الله بن وهب الراسبي.
٤ - عروة بن جرير.
٥ - يزيد بن أبي عاصم المحاربي.
٦ - حرقوص بن زهير (ذو الثدية).
وأول من بويع من الخوارج بالإمامة: عبد الله بن وهب الراسبي في منزل زيد بن الحصين. وبايعه: عبد الله بن الكواء، وعروة بن جرير، ويزيد بن أبي عاصم وجماعة.
(١) هو رأس الأزارقة وإليه نسبتهم، خرج في آخر دولة يزيد بن معاوية، وكان يعترض الناس بما يحير العقل، واشتدت شوكته وكثرت جموعه، فبعث إليه عبد الله بن الحارث بن مسلم بن عبيس بن كريز على رأس جيش كثيف، فقتل سنة (٦٥ هـ).
[خطط المقريزي (٢/ ٣٥٤) والملل والنحل (١/ ١٣٧) "الفصل في الملل والأهواء والنحل" لابن حزم (٥/ ٥٢)].
(٢) الفصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزم (٥/ ٥٣). و"الملل والنحل" للشهرستاني (١/ ١٤١ - ١٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>