وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١٥/ ٣٢٣) عن أبي مجلز، وعن حميد بن هلال عن رجل من عبد القيس (١٥/ ٣١٠) وصحح الحافظ إسناده في الفتح وزاد نسبته إلى يعقوب بن سفيان (الفتح: ١٢/ ٢٩٧). (١) أما الوقعة الشهيرة التي وقعت بين الخوارج من جهة وبين علي بن أبي طالب ﵁ من جهة أخرى، فهي التي وقعت عند (النهروان) ونصر الله فيها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وقتل فيها الخوارج شر قتلة، ولم يقتل من جيش علي إلا اثنان في أصح رواية - وظهرت أثناء المعركة معجزة أخرى من معجزات الرسول ﷺ، فكبر لها عليّ وقال: صدق الله وبلَّغ رسوله - فقد أخرج النسائي في خصائص علي (/ ١٩٠) عن زيد بن وهب أنهم قتلوا جميعًا في النهروان. إسناده صحيح. • وأخرج الطبري في تاريخه (٥/ ٩١ - ٩٢) عن أبي مريم: أن شبث بن ربعي وابن الكواء خرجا من الكوفة إلى حروراء … كان معلومًا أن الوقعة كانت بينه وبينهم في سنة ثمان وثلاثين". إسناده حسن. (٢) أخرج الطبراني في المعجم الكبير (ج ١ رقم ١٦٤) ثنا أبو الزنباع روح بن الفرج، ثنا يحيى بن بكير قال: قتل علي بن أبي طالب يوم الجمعة يوم سبعة عشر من شهر رمضان سنة أربعين. وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٩/ ١٤٦) وقال: رجاله ثقات. واتفق المؤرخون على سنة استشهاده ﵁، في سنة (٤٠ هـ). واختلفوا بالنسبة لتحديد اليوم، فخليفة بن خياط يرى أنه قتل صبيحة يوم الجمعة، فيتفق في ذلك مع أبي معشر. (تاريخ خليفة/١٩٨). وأما ابن سعد فقد ذكر في طبقاته (٣/ ٣٧) أنه طعن يوم الجمعة ولكن توفي ليلة الأحد لإحدى عشرة ليلة بقيت من يسهر رمضان سنة أربعين. وأغلب المؤرخين على أنه قتل ﵁ في شهر رمضان. =