للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٢٠/ ٥٠٤ - (وَعَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أَبِي أُمامَةَ أوْ عَنْ بَعْضِ أصْحَابِ النَّبِيِّ [رضي الله تعالى عنهم] (١) إنَّ بلَالًا أخَذَ فِي الإِقَامَةِ، فَلَمَّا أنْ قالَ: قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ، قالَ النَّبِيُّ : "أقَامَهَا اللَّهُ وَأَدَامَهَا"، وقَالَ فِي سَائِرِ الإقَامَةِ بِنَحْوِ حَدِيثِ عُمَرَ فِي سَائِرِ الأذانِ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ) (٢). [ضعيف]

الحديث في إسناده رجل مجهول، وشهر بن حوشب (٣) تكلّم فيه غير


= يسمع المؤذن يقول: "أشهد أن محمدًا رسول الله مرحبًا بحبيبي وقرّة عيني محمد بن عبد الله ثم يقبل إبهاميه ويجعلهما على عينيه لم يرمد أبدًا.
وذكر الديلمي في "الفردوس" من حديث أبي بكر الصديق أنه لما سمع قول المؤذن: "أشهد أن محمدًا رسول الله" قال: أشهد أن محمدًا عبده ورسوله، رضيت بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد نبيًا، وقبل باطن الأنملتين السبابتين ومسح عينيه، فقال : "من فعل مثل ما فعل خليلي فقد حلّت عليه شفاعتي".
قال السخاوي في "المقاصد الحسنة" (ص ٦٠٥ - ٦٠٦): "ولا يصح في المرفوع من كل هذا شيء". قلت: بل ما ذكر باطل، والله أعلم.
وقال الشوكاني في "الفوائد المجموعة" رقم (٢٢): "حديث: "من سمع المنادي بالصلاة، فقال: مرحبًا بالقائلين عدلًا مرحبًا بالصلاة وأهلًا، كتب الله له ألفي ألف حسنة - الخ".
قال في التذكرة: "موضوع" وعلق المعلمي عليه بقوله: "القائل "موضوع" هو السيوطي في الذيل. ومنه أخذه ابن طاهر الفتني. والخبر في "لسان الميزان" (٦/ ٢٠٠) قال ابن حجر: "باطل".
(١) زيادة من (جـ).
(٢) في "السنن" رقم (٥٢٨).
قلت: وأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" رقم (١٠٤)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ٤٤١) بسند واهٍ.
وقال البيهقي: "وهذا إن صح شاهد لما استحسنه الشافعي من قولهم: "اللهمّ أقمها وأدمها واجعلنا من صالح أهلها عملا"".
وقال الألباني في "الإرواء" (١/ ٢٥٩): "وهذا الذي استحسنه الشافعي أخذه عنه الرافعي فذكره فيما يستحب لمن سمع المؤذن أن يقوله؛ فانتقل الأمر من الاستحسان القائم على مجرّد الرأي إلى الاستحباب الذي هو حكم شرعي لا بدّ له من نص! واستشهد الحافظ في "التلخيص" (١/ ٢١١) لما ذكره الرافعي بهذا الحديث وقال عقبه: "وهو ضعيف، والزيادة فيه لا أصل لها. وكذا لا أصل لما ذكره في "الصلاة خير من النوم". قلت: يعني قوله: صدقت وبررت" اهـ.
وخلاصة القول: أن الحديث ضعيف، والله أعلم.
(٣) شهر بن حوشب: قال ابن عدي والنسائي: ليس بالقوي، وعن ابن عون: أن شهرًا =

<<  <  ج: ص:  >  >>