للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يدرك قتل عثمان رضي الله عنه حيث ولد سنة (٥٠) هـ (١) أي: بعد قتل عثمان رضي الله عنه بخمس عشرة سنة.

٢٧ - قال الطبري: "وأما الواقدي (٢) فإنه ذكره في سبب مسير المصريين إلى عثمان ونزولهم ذا خشب أموراً كثيرة، منها ما تقدم ذكره، ومنها ما أعرضت عن ذكره كراهة مني لبشاعته. ومنها ما ذكر أن عبد الله بن جعفر (٣) حدثه عن أبي عون (٤) مولى المسور قال:

كان عمرو بن العاص على مصر عاملاً لعثمان، فعزله عن الخراج، واستعمله على الصلاة، واستعمل عبد الله بن سعد على الخراج ثم جمعهما لعبد الله بن سعد، فلما قدم عمرو بن العاص المدينة جعل يطعن على عثمان، فأرسل إليه يوماً عثمان خالياً به، فقال: يا ابن النابغة، ما أسرع ما قمل جربان جبتك إنما عهدك بالعمل عاماً أول. أتطعن عليّ وتأتيني بوجه وتذهب عني بآخر؟ والله لولا أكلة ما فعلت ذلك. قال: فقال عمرو: إن كثيراً مما يقول الناس وينقلون إلى ولاتهم باطل، فاتق الله يا أمير المؤمنين في رعيتك، فقال عثمان: والله لقد استعملتك


(١) ابن حجر (تهذيب التهذيب ٩/ ٤٥٠)
(٢) محمد بن عمر، تقدمت ترجمته.
(٣) عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة، تقدمت ترجمته.
(٤) تقدمت ترجمته.

<<  <  ج: ص:  >  >>