للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خرجت نائلة بنت الفرافصة تلك الليلة وقد شقت جيبها قبلاً ودبراً ومعها سراج وهي تصيح: وا أمير المؤمنيناه!

قال: فقال لها جبير بن مطعم: أطفئي السراج لا يفطن بنا، فقد رأيت الغواة الذين على الباب.

قال: فأطفأت السراج وانتهوا إلى البقيع، فصلى عليه جبير بن مطعم، وخلفه حكيم بن حزام، وأبو جهم بن حذيفة، ونيار بن مكرم الأسلمي، ونائلة بنت الفرافصة، وأم البنين بنت عيينة - امرأتان - ونزل في حفرته نيار بن مكرم وأبو جهم بن حذيفة، وجبير بن مطعم، وكان حكيم بن حزام وأم البنين ونائلة يدلونه على الرجال حتى لحدوا له، وبني عليه، وغبوا قبره، وتفرقوا" (١).

ورواه من طريقه ابن عساكر (٢).

إسناده ضعيف جداً بالواقدي.

كما أنه يستبعد أن يدرك محمد بن يوسف الحادثة، ثم يتوفى سنة (١٤٠) هـ أو نحوها. ففي الإسناد انقطاع إما بين عبد الرحمن ومحمد بن يوسف على احتمال أن يكون محمد بن يوسف آخر غير الكندي، كأن يكون مولى عثمان أو غيره، أو بين محمد بن يوسف والخبر.


(١) الطبقات (٣/ ٧٨ - ٧٩).
(٢) تاريخ دمشق (ترجمة عثمان ٥٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>