للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولقد أيد الدكتور العجلاني هذا الرأي بنقول عن صحيفة "الخليج الفارسي " وعن الدكتور فيليب حتى في كتابه "تاريخ العرب"، وعن "دائرة المعارف الإسلامية النسخة الإنكليزية، الطبعة الجديدة" ١.

وإذا اعتبرنا- وهو اعتبار صحيح يؤيده الواقع التاريخي- أن وجود العلماء والمؤرخين إنما يكون بقيام الدول الإسلامية لأن من شأنها الاستقرار والعدل والقضاء على الظلم والجهل فإننا نستطيع القول بأن التاريخ أشرق مرة أخرى بقيام دولة آل سعود بنصرعقيدة السلف الصالح منذ عقد الإمامان المحمدان العهد بينهما على نصرة دين الله ورسوله صلى الله عليه وسلم عام ١١٥٨هـ.

إمامة الأئمة والملوك من آل سعود وتاريخهم:

قال الله تعالى: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} .

فمن آتاه الله الملك وسار فيه على النهج السوي كانت له هيبة مأثورة ومكانة مرهوبة وأنساب محفوظة، وتاريخ مجيد، وآل سعود منذ آووا شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ونصروه في دعوته إلى عقيدة أهل السنة والجماعة، قد جعل الله لهم ملكا قائما وتاريخا مجيدا بالفضائل مشرقا، ودونت أنسابهم وسلسلت أَعلامهم في مشجرات الأنساب،


١ انظر: ص ٤٢- ٤٥ من المرجع السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>